التضخم ينذر بموسم صعب على التوكيلات الملاحية

ضاعفت الحرب الروسية – الأوكرانية، من اضطرابات سلاسل التوريد التى كانت لا تزال تتعافى بصورة هشة من تداعيات جائحة كورونا، مما أسفر عن استمرار حالة الارتباك فى عمليات الشحن  البحرى، نتيجة لعدد من الأمور، منها زيادة أسعار البترول، وتراجع الطلب على البضائع، مسببة حالة من الركود فى حجم التجارة.

وأشار ممثلو عدد من الخطوط الملاحية، إلى أن الحرب أثرت بشكل كبير على حركة التجارة، نتيجة ارتفاع تكاليف كافة المنتجات والسلع الأساسية، فضلًا عن الزيادة الكبيرة فى نقل تلك المنتجات منذ اندلاعها وحتى الآن، ومن ثم تراجع الأعمال بنسبة تصل إلى 50%، لكن التخوف الأكبر أصبح من استمرار حالة التضخم الحالية إلى فترة طويلة.

ولفت ممثلو شركات الشحن، إلى أن استمرار الاضطرابات العالمية، سواء الحرب القائمة حاليًّا، أو القرارات الاقتصادية الأمريكية المتعلقة بأسعار الفائدة، سيكون لها عواقب وخيمة، خاصة على قطاع النقل البحرى بكافة أنشطته.

فى نفس الوقت، الذى تعانى منه الشركات واقتصاديات بعض البلدان، استفادة هيئة قناة السويس من الحرب بفضل قفزة ناقلات النفط العابرة بأكثر من %60، بحسب بيان صادر رئيس هيئة القناة أسامة نهاية يوليو الماضى.

وبحسب بيان الهيئة، فإن إيرادات قناة السويس زادت فى يوليو %32.4 مقارنةً بنفس الشهر من العام الماضى، كما شهدت القناة أكبر حمولة صافية شهرية قدرها 125 مليون طن، وأعلى معدل عبور شهرى فى تاريخ القناة بعدد 2103 سفينة.

ويعد مجرى قناة السويس الملاحى المصرى، هو أقصر طرق الشحن بين أوروبا وآسيا، وتمثل إيراداتها أحد المصادر الرئيسية للعملة الصعبة للاقتصاد.