شهدت السوق المحلية أخيرا، إطلاق السيارة الكورية كيا سبورتاج فى مصر للجيل الخامس، بـ 5 فئات بسعر يبدأ من 620 ألف جنيه إلى 790 ألفا. وبعد أيام من إطلاقها بلغ سعر الأوفر برايس عليها نحو 300 ألف جنيه، ليصل سعر الفئة الأولى منها إلى 920 ألفا مقابل 620 ألفا، بينما بلغ سعر الفئة الثانية نحو 990 ألف جنيه مقابل 660 ألفا.

كما زاد الأوفر برايس على الفئة الثالثة لتصل إلى مليون جنيه مقابل 710 آلاف جنيه، والرابعة إلى مليون و50 ألف جنيه مقابل 760 ألفا، والفئة الخامسة والأخيرة وصلت إلى مليون و100 ألف مقابل 790 ألف جنيه.

وأثار سعر الأوفر برايس على السيارة الجديدة غضب كثيرين من رواد مواقع التواصل الاجتماعى، مشيرين إلى أن إمكانيات السيارة لا تتناسب مع سعرها المرتفع.

وقال أحد المتعاملين بالسوق المصرية، إن جهاز حماية المستهلك يجب أن يتدخل لمنع تلك الظاهرة التى وصلت إلى مستويات قياسية فى ذلك الطراز.

وأضاف ، أن التجار يستغلون ندرة تواجد السيارات فى السوق بزيادة أسعار الأوفر برايس عليها، مطالبا جهاز حماية المستهلك بتشديد الرقابة على الأسواق، لمنع هذه الظاهرة التى أضرت بالسوق والمستهلك.

وبداية من شهر مارس الماضى، أصدر جهاز حماية المستهلك قرارا يلزم الموزعين والتجار بالبيع بالسعر الرسمى المُعلن من قبل الوكيل المحلى للسيارة فى السوق المصرية؛ حيث إن الموزعين والتجار غير مسموح لهم بتحديد سعر البيع، وذلك بهدف القضاء على ظاهرة الأوفر برايس التى تفاقمت وقتها.

وكان أيمن حسام الدين، رئيس جهاز حماية المستهلك، قد شدد خلال إصدار القرار على أن أى تاجر سيخالف الأسعار المحددة من قبل الوكيل سوف يتم فرض عقوبات بغرامة تصل لـ2 مليون جنيه.

وشهدت سوق السيارات المصرية، خلال العامين الماضى والجارى، موجة زيادات متتالية فى الأسعار طالت جميع السيارات تقريبا بنسب كبيرة تخطت 30%، نتيجة قيام الوكلاء والمستوردين بزيادة الأسعار بسبب ارتفاع أسعار الشحن.

وتشهد السوق، حالة من الارتباك خلال الفترة الأخيرة، بسبب خفض غالبية الإنتاج عالميا، نتيجة لمشاكل نقص الرقائق الالكترونية، مع ارتفاع أسعار الشحن؛ وهو ما أدى إلى قلة المعروض مع زيادة حجم الطلب فى معارض السيارات.