تباطؤ الاستثمار في شراء المساكن بغرض التأجير في أمريكا

قالت مصادر مطلعة إن تراجع بعض أكبر شركات العقارات في الولايات المتحدة عن شراء المنازل ذات الوحدة الواحدة بغرض التأجير، مع ارتفاع تكلفة التمويل وارتفاع أسعار العقارات أدى إلى تراجع صناديق الاستثمار العقاري عن الاستثمار في سوق المساكن.

وبحسب المصادر فإن صندوق ماي كوميونيتي هومز التابع لشركة الاستثمار المالي الأمريكية العملاقة كيه.كيه.آر وصناديق أمريكان هومز فور رينت وأمهيرست هولدنجز من بين الصناديق التي تباطأت في الاستحواذ على المساكن خلال الأسابيع الأخيرة.

يأتي ذلك في حين أن كبرى شركات العقارات الأمريكية تسعى إلى زيادة عائداتها من أي مبيعات جديدة وهو ما دفع بعض المستثمرين إلى تقليص نشاطهم في هذه السوق بأكثر من 50% بحسب المصادر.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن دوج برين الرئيس التنفيذي لشركة ميند مانجمنت التي تساعد المستثمرين من المؤسسات والأفراد في شراء وإدارة العقارات، القول إن الشركة توصي عملائها بإبطاء وتيرة الاستحواذ والانتظار حتى تتغير أسعار المساكن وفق التغير في أسعار الفائدة على قروض التمويل العقاري.

وقال برين إن الشركة التي شاركت في العام الماضي مع صناديق استثمار تابعة لشركة إنفسكو ريال ستيت في إنفاق حوالي 5 مليارات دولار لشراء وتأجير المنازل، ومازالت ملتزمة بالصفقات في كل المناطق الجغرافية، لكنها تعتقد أن السوق ستحتاج إلى عدة شهور لكي تعود إلى حالتها الطبيعية.

وأضاف أن استثمارات شركته طويلة الأجل "لذلك علينا التريث ومراقبة السوق... هناك اعتقاد بأن فرص الشراء ستتحسن في الخريف المقبل".

في الوقت نفسه يعاني أصحاب العقارات من ارتفاع كبير في تكلفة الاقتراض، وهو ما يقلص ربحية منازلهم المؤجرة. وفي يوليو الحالي أعادت شركة تريكون ريزيدنشال إنكورب للعقارت تمويل حوالي 1700 منزل، من خلال قرض بفائدة تبلغ 5ر5%، بحسب مؤسسة كرول بوند للتصنيف الائتماني، وهو ما يزيد على ضعف سعر الفائدة على القرض الذي حصلت عليه في نوفمبر الماضي.