توقع عدد من المطورين العقاريين أن يؤجل تراجع أسعار الحديد، الزيادة المتوقعة فى أسعار العقارات خلال الفترة المقبلة، مشيرين إلى أن أسعار الحديد اقتربت من مستويات ما قبل الأزمة الاقتصادية الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية.

قال فتح الله فوزى، رئيس الجمعية المصرية البنانية للرجال الأعمال، إن التراجع الذى شهدته أسعار الحديد والأسمنت، يساهم فى تأخير الزيادة المتوقعة فى أسعار العقارات، مضيفا أن شركات التطوير العقارى حققت خلال الشهور الستة الماضية، أرباحا جيدة رغم الأزمة الاقتصادية العالمية الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية، قائلا إن «إتاحة الأراضى من قبل الدولة ساهم فى استقرار معدل النمو لدى الشركات».

وأعلنت شركة حديد عز بنهاية الشهر الماضى عن خفض جديد فى أسعار حديد التسليح، بقيمة 500 جنيه ليصبح السعر 17,670 جنيه للطن شاملا ضريبة القيمة المضافة تسليم أرض المصنع، ويعتبر هذا الخفض الثالث فى الأسعار خلال شهرين وبإجمالى 2,330 جنيه.

قال باسل شعيرة، رئيس شعبة التطوير الصناعى بغرفة التطوير العقارى باتحاد الصناعات، إن أسعار العقارات شهدت زيادة بنحو 20% خلال الـ6 شهور الأولى من العام الحالى، مشيرا إلى أن تراجع أسعار الحديد يساهم فى تأخير الزيادة التى كانت متوقعة من شركات التطوير العقارى، فيما يتوقع ترحيلها إلى الربع الرابع من العام الحالى.

وأضاف أن العقارات ما زالت الملاذ الآمن لدى المواطنين، رغم الأزمة الاقتصادية التى يعانى منها العالم، «هناك إقبال على الوحدات السكنية فى الإسكان الفاخر والمتوسط، خاصة أن العقار يحتفظ بقيمته ويحقق عائدا».

وشهدت أسعار الحديد زيادات كبيرة خلال شهر مارس الماضى، تتراوح بين 500 و1200 جنيه للطن، فيما أرجعت شعبة مواد البناء باتحاد الصناعات هذه الزيادات، إلى تداعيات الحرب الروسية ــ الأوكرانية، التى رفعت أسعار خامات الحديد عالميا، بحسب بيان سابق للشعبة.

وسجل سعر بيع الحديد خلال مارس ما يقرب من 19.1 ألف جنيه، بزيادة 24.4% عن شهر فبراير السابق، وبزيادة 43.3% عن مارس 2021، وبلغ متوسط سعر شيكارة الأسمنت 75.6 جنيه، فى شهر مارس الماضى، مقابل 55.9 جنيه فى فبراير السابق، بزيادة 35.3%.

وقال أسامة سعد، المدير التنفيذى لغرفة التطوير العقارى باتحاد الصناعات، إن الهدوء الذى شهدته أسعار الحديد خلال الفترة الماضية، يمثل عودة لأسعار ما قبل الأزمة الاقتصادية، والذى يتوقع معه حدوث استقرار فى أسعار العقارات خلال الفترة المقبلة.

وأضاف سعد أن عددا من المطورين العقاريين توقفوا عن البيع خلال الفترة الماضية، مع زيادة أسعار تكلفة مواد البناء، انتظارا لهدوء السوق.

وتنتج مصر ما يقرب من 7.9 مليون طن من حديد التسليح، وحوالى 4.5 مليون طن بليت، وتستورد 3.5 مليون طن بليت، بحسب بيانات سابقة لغرفة الصناعات المعدنية.