أوبك تتوقع نمو الطلب العالمي على النفط أسرع من الإنتاج خلال العام المقبل

أصدرت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أول توقعاتها بشأن سوق النفط العالمية خلال 2023، مشيرة إلى أن الأمور لن تتحسن بالنسبة للمستهلكين.
وتتوقع المنظمة نمو الطلب العالمي على النفط خلال العام المقبل بأكثر من حجم نمو الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا. وسيكون على أوبك زيادة إنتاجها بشدة، لسد الفجوة بين العرض والطلب. لكن الدول الأعضاء مازالت غير قادرة على زيادة إنتاجها حاليا بسبب الاضطرابات السياسة ونقص الاستثمارات في أنشطة التنقيب والاستخراج في قطاع النفط.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن أسعار النفط الخام ستستمر خلال العام المقبل فوق مستوى 100 دولار للبرميل، في ظل فشل حقول الإنتاج ومصافي التكرير في زيادة الإنتاج بما يكفي لمواجهة نمو الطلب بعد انحسار جائحة فيروس كورونا المستجد. ويعني هذا ارتفاع تكاليف المعيشة بالنسبة للمستهلكين وتهديد الاقتصاد العالمي بالركود.
وفي أواخر الشهر الماضي وافقت الدول الأعضاء في تجمع أوبك بلس على خطة زيادة الإنتاج النفطي، التي تستهدف العودة تدريجيا إلى مستويات ما قبل الخفض الكبير للإنتاج في ذروة جائحة فيروس كورونا المستجد عام 2020.
ووافقت دول التجمع وعددها 23 دولة بقيادة السعودية وروسيا على زيادة الإنتاج بمقدار 648 ألف برميل يوميا اعتبارا من أول أغسطس المقبل، لتستكمل استعادة الخفض السابق للإنتاج والذي كان 7ر9 مليون برميل يوميا، بحسب وكالة بلومبرج.
وأشارت بلومبرج إلى أن أغلب الدول الأعضاء إلى جانب السعودية وجيرانها من دول الخليج لا تستطيع زيادة الإنتاج، وخلال الشهور الماضية زاد إنتاج دول التجمع بأقل كثيرا مما تعهدت بها، وهو ما أدى إلى استمرار أسعار الخام المرتفعة.