نائب رئيس وزراء روسيا: رفض الاتحاد الأوروبي للغاز الروسي يفتقد إلى المنطق السليم

قال ألكسندر نوفاك نائب رئيس وزراء روسيا إن خطوات أوروبا نحو رفض الغاز الطبيعي الروسي تتناقض مع "المنطق السليم" والنفع الاقتصادي بالإضافة إلى مصلحة اقتصاد ومواطني أوروبا".

وأضاف نوفاك في مقال نشرته مجلة "إنيرجي بوليسي" إن جهود الاتحاد الأوروبي تحرم مواطنيه "من فرصة الحصول على كميات كافية من الغاز بتكلفة محتملة"، مشيرا إلى أن روسيا تمثل حوالي 40% من إجمالي واردات أوروبا من الغاز الطبيعي خلال الفترة الأخيرة.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن نوفاك القول إن أوروبا تجمد مشروع خط أنابيب الغاز العملاق نورد ستريم2 لأسباب سياسية.

من ناحية أخرى أشار نائب رئيس الوزراء الروسي إلى أن شبكة إمدادات الغاز الطبيعي المحلية في الأقاليم الروسية تغطي حاليا 72% من مناطق روسيا مقابل 3ر53% عام 2005.

وأضاف أن روسيا تتفوق حاليا على دول في الاتحاد الأوروبي حيث تصل نسبة تغطية إمدادات الغاز الطبيعي في ألمانيا 47% من أراضيها وفي فرنسا 38% فقط.

من ناحية أخرى أجازت محكمة العدل الأوروبية لشركة نورد ستريم 2 التي تسيطر عليها شركة جازبروم الروسية الطعن على وثيقة توجيه الغاز في الاتحاد الأوروبي.

بهذا القرار، ألغت أعلى محكمة أوروبية اليوم الثلاثاء قرارا كان قد صدر من محكمة الاتحاد الأوروبي ذات الدرجة الأدنى حيث رفضت دعوى من الشركة ضد وثيقة توجيه الاتحاد الأوروبي لقطاع الغاز الطبيعي.

ولا يزال من غير الواضح بعد ما إذا كان الحكم الصادر اليوم لا يمثل أكثر من معنى رمزي بالنسبة لشركة نورد ستريم 2، والسبب في ذلك هو أن الشركة لن تتمكن في المستقبل المنظور من تشغيل الخط الذي يحمل نفس اسمها والذي كان مفترضا أن ينقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق، وذلك بعدما أوقفت الحكومة الألمانية إجراءات ترخيص الخط في شباط/فبراير الماضي بسبب تصعيد الصراع بين روسيا وأوكرانيا.

وكانت الشركة رفعت دعوى على توجيه الاتحاد الأوروبي الخاص بالغاز لعام 2019 والذي يحدد شروطا لشركات الطاقة ومنها على سبيل المثال ضرورة الفصل بين تشغيل الخط وتسويق الغاز.

يذكر أن نورد ستريم 2 هي شركة مملوكة لجاز بروم الروسية ويقع مقرها الرئيسي في مدينة تسوج السويسرية.