أكدت مصادر مسئولة بقطاع البترول أنه يجرى حاليًا تنفيذ برامج مسح سيزمى ثلاثى الأبعاد بالبحرين المتوسط والأحمر، بتكلفة تتجاوز 100 مليون دولار.

يشار إلى أن برامج المسح السيزمى هى وسيلة للبحث عن مكامن النفط والغاز وتحديد امتدادها، وتقييم الاحتياطى.

وأوضحت المصادر أنه يتم تطبيق تلك البرامج طبقًا لأحدث التكنولوجيات العالمية المتطورة، بهدف اكتشاف المناطق والمكامن الواعدة للحفر والاستكشاف بالبحرين الأحمر والمتوسط، وإيجاد قاعدة بيانات ومعلومات متكاملة تيسر عمل الشركات الأجنبية بهما.

وعلى صعيد آخر، قالت المصادر لـ«المال» إنه من المرتقب زيادة معدلات الحفر المصرية خلال العام الحالى بنسبة %9.

وأرجعت ذلك إلى رصد العديد من الشركات الأجنبية استثمارات جديدة لتنفيذ برامج البحث والحفر والتنقيب والاستكشاف الفترة المقبلة فى مناطق البحر المتوسط والصحراء الغربية وخليج السويس وغيرها، فضلًا عن بدء بعضها تفعيل اتفاقياتها البترولية التى وقعتها مؤخرًا مع الحكومة المصرية.

وتعد أباتشى الأمريكية واحدة من الشركات التى أعلنت مؤخرًا عن رصدها استثمارات جديدة بمناطق امتيازها فى مصر، إذ وقعت اتفاقًا مع الحكومة المصرية بموجبه تستثمر 3.5 مليار دولار فى أعمال البحث والاستكشاف وإنتاج النفط والغاز بصحراء مصر الغربية.

وتم توقيع الاتفاقية بين الهيئة العامة للبترول والشركة الأمريكية بعد دمج مناطق امتياز شركتى خالدة وقارون للبترول القائمتين بالعمليات نيابة عن هيئة البترول و«أباتشى» فى مصر.

وقالت المصادر إن السنوات المقبلة ستشهد طفرة ملحوظة فى استثمارات الشركات الأجنبية بمجالات البحث والتنقيب والحفر، خاصة مع حرص قطاع البترول على العمل بمرونة مع الشركاء الأجانب عبر تعديل الاتفاقيات وتطويرها وتيسير المناخ الاستثمارى.

كانت مصر قد أدخلت مؤخرًا تعديلات على اتفاقيات استخراج البترول الخام، التى صرح وزير البترول المهندس طارق الملا بأنها ربما تؤدى إلى إضافة نحو 100 ألف برميل يوميًا إلى الإنتاج الحالي، البالغ 575 ألف برميل يوميًا.

وقال «الملا» إن التعديلات ستسفر عن ضخ استثمارات جديدة بقيمة 5 مليارات دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة، متوقعًا جذب استثمارات أجنبية بقيمة 6 مليارات دولار العام المالى الحالى.