يمر اليوم الأربعاء، الموافق 15 يونيو 2022، عيد ميلاد أحد أعظم من أنجبت الكرة المصرية عبر التاريخ، وهو محمد صلاح، لاعب ليفربول وقائد منتخبنا الوطني.

وكانت رحلة صلاح صعبة مع كرة القدم منذ الصغر، حيث تم بدأ مسيرته مع فريق المقاولون العرب في الدوري المصري وسجل معه 12 هدفا في 44 مباراة، ليلفت الأنظار في موسمه الأخير مع الذئاب بعدما سجل 7 هدفا في 15 مباراة، وانتقل بعدها إلى فريق بازل السويسري الذي سارع بالتعاقد معه لمدة 4 سنوات في إبريل 2012.

وقبل انتقاله إلى الدوري السويسري، كانت هناك مفاوضات من جانب قطبي الكرة المصرية للتعاقد مع محمد صلاح، لكن لم تكتمل وكان قريبا من اللعب لصفوف الزمالك إلا أن مسؤولي الفريق الأبيض في ذلك الوقت رفضوا دفع المبلغ المطلوب للمقاولون.

ومع بازل، تُوج صلاح بالدوري السويسري وسجل أهدافا حاسمة ضد توتنهام في ربع نهائي الدوري الأوروبي، قبل أن يحرز أهدافا في مرمى تشيلسي الذي كان يقوده البرتغالي جوزيه مورينيو، في دوري أبطال أوروبا.

وفي 2014 حصل صلاح على عرض قوي من تشيلسي الإنجليزي يمتد لمدة 5 سنوات مقابل 11 مليون جنيه إسترليني، وتعد فترة البلوز هي الأسوأ للفرعون المصري في مسيرته الكروية، حيث لم يشارك إلا في دقائق معدودة، لينتقل بعدها للدوري الإيطالي عن طريق بوابة فيورنتينا الذي تألق بقميصه وسجل 9 أهداف في 26 مباراة، قبل أن يطلب روما إعارته من تشيلسي.

فترة روما تعد الأبرز لصلاح في مسيرته الكروية، حيث تدرب على يد لوتشانو سباليتي، مدرب نابولي الحالي، قبل أن ينتقل لليفربول الإنجليزي في عام 2017 لمدة خمس سنوات بقيمة 10.4 مليون جنيه إسترليني سنويًا.

ولحظة انفجار صلاح مع الريدز كانت في موسمه الأول حيث سجل 44 هدفا في 52 مباراة، كان من بينها تسجيله 32 هدفا في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، ليتوج بجائزة الهداف بموسم 2017 / 2018، ويحقق رقما تاريخيا بعدما أصبح صاحب أكثر عدد من الأهداف في نسخة واحدة للبطولة مكونة من 38 أسبوعا.

وفاز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، ولقب دوري أبطال أوروبا، وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، وأصبح أحد أفضل اللاعبين في الدوري الإنجليزي.

كما قاد منتخب مصر إلى الصعود لكأس العالم 2018 بعد غياب طال حتى 28 عاما.

ليصل صلاح للعالمية من بوابة المقاولون العرب التي أخرجت ايضا محمد النني، لاعب وسط أرسنال الحالي، والذي احترف ايضا إلى بازل السويسري ومنه إلى الدوري الإنجليزي.