رئيس البورصة المصرية: خطة لإقامة مزادات مجمعات الأقطان إلكترونيًا عبر "بورصة السلع"

تعهد رئيس البورصة المصرية، محمد فريد، بالمتابعة مع المستثمرين والشركات في المناطق الصناعية، عبر عقد ورش عمل بشكل مستمر، والعمل مع الشركات الراغبة والباحثة عن التمويل في تعريفهم بالإجراءات المطلوبة لتجهيز الشركات للطرح.

وقال فريد فى مقابلة صحفية، إن إعداد الشركات للطرح يستغرق عادة شهور ويصل أحيانا إلى سنوات، وضرب مثالاً بشركة فوري، والتي أصبحت مكونا رئيسيا فى البورصة المصرية وإحدى الشركات النشطة فى السوق والتى استغرقت نحو 18 شهرا منذ عرض إدارة البورصة عليها فكرة الطرح وحتى إتمامه.

كما أشار إلى أن إي فاينانس استغرقت أكثر من عام، وبطبيعة الحال فإن الإجراءات التحضيرية تحتاج بعض الوقت، وتوجد أمور يتم تعديلها، مثل القيود على عمليات نقل الملكية وإجراءات الحوكمة والميزانيات.

وفى ظل تعرض أسواق الأسهم العالمية لضغوط كبيرة بسبب الأزمات المتلاحقة ومخاوف الركود، ومشكلات سلاسل التوريد، قال فريد، إن الصورة في مصر قد تكون مختلفة بعض الشيء والتأثير على الأسهم لن يكون كبيراً مثلما حدث سابقاً ويرجع ذلك إلى تراجع استثمارات الأجانب في الأسهم المصرية، كما أن حزم التحفيز التي أقرتها معظم الدول المتقدمة خلال وباء كورونا كانت أكبر مما ينبغى بحيث دفعت الأفراد إلى استثمارات عالية المخاطر أو الدخول بقوة في البورصات بشكل مباشر، وهو ما قاد لمبالغة في التقييمات و يجرى تصحيحها حالياً.

وأكد فريد أن الاتجاه المغاير للأسواق الخليجية والتي تواصل تحقيق مكاسب تاريخية، مفيد بصورة كبيرة للمنطقة بشكل عام، ولدى المستثمرين العرب فهم أوضح وأقرب لطبيعة الاقتصاد المصري، وهو الدافع وراء الاهتمام المتزايد بالسوق المصري والذي يعد مؤشرا جيدا خاصةً من جانب الصناديق السيادية المختلفة، ويعطي رسالة طيبة وثقة فى الاقتصاد بصفة عامة.

وقال إن الربط بين البورصات لم يعد بالشكل القديم، مع تطور شركات الوساطة بصورة أكبر ولم يعد محور ربط البورصات هو الأمر الهام، إذ يمكن للعديد من الشركات التعامل في البورصات المختلفة.

ولكن مع إفريقيا يجرى العمل على أمور تقنية على مستوى البرامج لتمكين المستثمرين رؤية أسعار الأسهم على شاشة واحدة بما يزيد من عمليات الطلب والتجارة البينية.

وأشار إلى أن المقترح كان فكرة يحاول اتحاد البورصات العربية مع جامعة الدول ، خلق كود موحد للمستثمر العربي بحيث يمكن سحب البيانات في أي بورصة برقم تعريفي واحد، وقال “لا أعتقد أنهم بدأوا المشروع”.