"إيفولف القابضة" تفاوض مؤسسات لإدارة صندوقين جديدين في المعادن النفيسة

تجري “إيفولف القابضة- Evolve” مفاوضات متقدمة مع مؤسسات مالية لإدارة صندوقين جديدين تعتزم الشركة إطلاقهم الفترة المقبلة.

وأضاف الدكتور سامح الترجمان رئيس الشركة، أن “إيفولف” تعتزم إطلاق صناديق أخري، و يجري التعاقد مع شركتين لإدارة الأصول لإدارة تلك الصناديق.

وقال إن الشركة بصدد إطلاق صندوق مفتوح للاستثمار في الذهب، وتم الإتفاق مع أزيموت مصر لإدارته.

وأوضح، أنه الصندوق ينتظر الموافقات اللازمة من الهيئة العامة للرقابة المالية، وتوقع إطلاقه خلال الأيام المقبلة، وسيعطي فرصة للمستثمرين الراغبين فى الاستثمار بالذهب أن يتعاملوا عليه من خلال أدوات مالية تعكس سعر المعدن وفقا للصعود والهبوط.

وقال إنه سيكون بإمكان الأفراد الاكتتاب في وثائق الصندوق بجانب المؤسسات المالية.

وأشار إلى أن كل صناديق الاستثمار في الذهب التي ستقوم الشركة بإطلاقها ستكون مغطاة بأصول ذهب مضمونة، على أن يتم تخزينها في الخزائن المعترف بها من قبل الجهات الرقابية.

وأضاف أن عمليات تخزين وإدارة الذهب ستحضع للمعايير الدولية، وكل أصول الذهب الضامنة للصناديق ستتواجد في مصر، لمزيد من الطمأنية للرقيب، والمستثمر على حد سواء، وهو نموذج العمل المتبع في دول أخرى كالهند، وباكستان، بالإضافة إلى الصين.

وستقوم “إيفولف” للاستثمار بمساعدة المؤسسات المالية بتقديم كل الخدمات اللوجستية المتعلقة بعمليات نقل وإدارة الذهب من خلال شكرتها التابعة.

وذكر أن الشركة بصدد تدشين منصة تكنولوجية لتسهيل عمليات بيع وشراء الذهب للمسثمرين، ويجرى العمل على إطلاقها خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أهمية التكنولوجيا حاليًا في عملية الاستثمار، وقامت الشركة بضخ استثمارات في البنية التحتية التكنولوجية للشركة تقدر بنحو 80 مليون جنيه.

وكشف عن عزم الشركة إطلاق منتجات خاصة بالتمويل متناهي الصغر ضمن باقة منتجاتها الجديدة، من خلال التفاوض مع عدد من شركات التمويل لإتاحة تمويلات بضمان الذهب المملوك للأفراد.

أشار إلى أن الهدف من هذا المنتج هو تحويل الأصل من الذهب إلى أداة مالية تتيح الاقتراض بضمانها، وستقوم Evolve بتوفير البنية التحتية التكنولوجية لشركات التمويل التي ستتعاون معها.

وتضم “Evolve” للاستثمار 4 شركات، تحمل الشركة الأولى أسم GNT ومهمتها توفير السيولة اللازمة لشراء وبيع غطاء الذهب الداعم للأدوات المالية المقرر إطلاقها، وتختص الشركة الثانية بالعمل على إتاحة منصة إلكترونية لبيع وشراء الذهب، أما الثالثة فتتولى القيام بالعمليات اللوجستية من نقل الذهب وتخزينه وفق المعايير العالمية.

وستتولى الشركة الرابعة عملية تقييم الذهب ويجرى الانتهاء من تأسيسها فى أقرب وقت، وسوف تساعد فى إمكانية الإقراض بضمان المعادن الثمينة التي يتم تقييمها.

وحول تأثير التغييرات العالمية على سوق الذهب عالميًا ومحليًا، قال الترجمان إن التغيرات على الساحة العالمية تؤثر مباشرى على الفكر العالمي، وسيقوم المستثمرين بمنح أفضلية للاستثمار في الأماكن القريبة جغرافيًا.

ولفت إلى أن الأحداث العالمية قادت عملية حرب العملات، مما يدفع النظام العالمي للبحث عن بديل عن العملات، ويأتي على رأسها الذهب بلا منافس، ليلعب دور قوى في حفظ قيمة الثروات.

وأكد أن مصر من الدول التي يلعب فيها الذهب دورا كبيرا في الاقتصاد، ما دفع التفكير في خلق أدوات مالية للأفراد لاستخدام أصول الذهب الغير مستخدمة في مصر، خاصة وأن الثقافة المالية في مصر منذ قدم الأزل مرتبطة بالذهب. 

وتعتزم الشركة مضاعفة رأسمالها بنهاية العام الجاري البالغ نحو 100 مليون جنيه، وتتفاوض حاليًا مع عدد من المؤسسات المالية للأكتتاب في تلك الزيادة، وقيمة الزيادة ستتوقف على المنتجات التي سيتم إطلاقها، وفقًا لـ”الترجمان”.