محللون: فرص من ذهب على المدى المتوسط والطويل فى البورصة

توقع بارتداد السوق بعد الوصول لمنطقة 9800 نقطة.. وعطا: نأمل إعادة النظر فى تطبيق «الأرباح الرأسمالية»

نبيل: «البتروكيماويات والعقارات» مرشحان لقيادة الارتداد.. وحسن: اتجاه المؤسسات المحلية و«السيادى السعودى» للشراء يدعم توقعات الصعود

أكد محللون ماليون وفنيون أن تدنى أسعار الأسهم مقارنة بقيمها العادلة فى ظل انخفاض أحجام التداول بشكل كبير، بمثابة إشارة على الوصول لمرحلة التشبع البيعى بالسوق، والاتجاه نحو الصعود الفترة المقبلة، لاسيما فى ظل قرب تنفيذ الصندوق السيادى السعودى عمليات شراء حصص بعدد من الشركات.


ويقول محمود عطا مدير الاستثمار فى شركة يونيفرسال لتداول الأوراق المالية، إن الأسهم المدرجة داخل البورصة المصرية تتداول عند أقل مضاعفات ربحية مقارنة بالأسواق المجاورة، على الرغم من تحقيق عددا من الشركات بالقطاعات الاستراتجية نموا ملحوظا فى فى الأعمال خلال الربع الأول من العام الجارى.


ولفت إلى أن عقد صندوق القابضة الإماراتى صفقات عديدة داخل السوق الفترة الأخيرة يبرهن على وجود فرص مميزة داخل البورصة المصرية على المدى المتوسط والطويل.


وتوقع عطا أن يستمر الأداء العرضى المائل للهبوط خلال الأسبوع المقبل، ليصل المؤشر الرئيسى egx30 إلى قرابة مستوى 9800 نقطة، ثم يعاود الصعود لقرابة مستوى 10400 نقطة، شريطة ظهور محفزات جديدة للبورصة، متمنيا إعادة النظر فى ملف ضريبة الأرباح الرأسمالية والتى أثرت بشكل سلبى ملحوظ على أداء السوق، وتفعيل برنامج الطروحات الحكومية. وفقا لما قال.


ونصح عطا المستثمرين بضرورة الابتعاد عن الآليات ذات المخاطر العالية، مثل الشراء الهامشى، أو البيع والشراء فى ذات الجلسة، مشددا على عدم الاتجاه للبيع فى ظل الأسعار المتدنية للأسهم وذلك بالنسبة لأسهم القطاعات القوية ماليا، مع تكوين مراكز شرائية على المدى المتوسط والطويل داخل القطاعات الاستراتيجية القوية ماليا.


فيما برر ريمون نبيل، محلل أسواق المال تراجع أداء البورصة خلال الفترة الأخيرة بسبب تغيير وكالة التصنيف الائتمانى نظرتها المستقبلية للاقتصاد المصرى إلى «سلبية» فى ضوء اضطراب أسواق المال العالمية، حيث نفذت البورصه المصرية بداية الأسبوع المنقضى أقل إحجام تداول منذ أكثر من عامين.


وأشار إلى أن قرار رفع سعر الدولار الجمركى سيساهم فى زيادة أسعار بعض السلع فى الأسواق الفترة المقبلة؛ مما سينعكس على معدلات التضخم الشهرى، وهو ما يعنى استمرار البنك المركزى فى رفع معدلات الفائدة خلال الاجتماعات المقبلة.


وتوقع نبيل استمرار الأداء السلبى للبورصة المصرية على المدى القريب، مع قرب امتصاص السوق سلبية الأخبار والأحداث الاقتصادية الواقعة أخيرا، موضحا «أن اغلب المبيعات الموجودة فى النصف الثانى من شهر مايو الماضى، عمليات بيع جبرى لتعديل نسب الهامش للعملاء المدينين لتصل إلى النسب القانونية، وليس بيع برضى سعرى للمستثمرين».


«المؤشر الرئيسى يتحرك عرضيا فى منطقة محددة منذ الربع الثانى من 2020، لها دعم عند مستوى (10000/9800) نقطة، وهى منطقة دعم جيدة قادرة على استيعاب أى هبوط قد يحدث الأسبوع الجارى، مع استهداف مقاومة رئيسية خلال الربع الثالث من العام عند (11800/ 12070) نقطة». أضاف نبيل.


وشدد نبيل على أن التراجع الحالى فى السوق فرصة جيدة للاستثمار على المدى المتوسط والطويل، شريطة عدم استخدام آلية الشراء الهامشى، ناصحا المستثمرين ببناء محفظة استثماريه متوازنة ومتنوعة بين قطاعات البتروكيماويات، والعقارات، المرشحين بقوة للارتداد على المدى القريب والمتوسط، وفقا لما قال.


بينما توقع محمد حسن العضو المنتدب لشركة بلوم مصر للاستثمارات المالية، ارتداد السوق بعد الوصول لمنطقة الدعم 9800 نقطة، وذلك بدعم من ارتداد متوقع للبنك التجارى الدولى صاحب الوزن النسبى الأكبر فى السوق.


وتوقع حسن دخول سيولة جديدة للسوق الفترة المقبلة بعد اجتماعات رئيس الوزراء أخيرا مع مسئولى الهيئات الحكومية والصندوق السيادى لتنشيط سوق المال، وكذا عزم الصندوق السيادى السعودى الاستثمار فى مصر، متوقعا بدء المؤسسات المحلية عمليات الشراء داخل البورصة بعد تقفيل ميزانياتها بنهاية 30 يونيو الجارى.