أكد مستثمرو السياحة بجنوب سيناء أن فنادق ومنتجعات شرم الشيخ تسابق الزمن للتحول للطاقة الخضراء، وذلك ضمن الاستعداد لمؤتمر التغيرات المناخية» Cop 27» حيث من المقرر أن يشهد المؤتمر حضور نحو 30 ألف مشارك، و120 رئيس دولة من جميع أنحاء العالم.

وكان الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار قد أكد أن السياحة المستدامة والسياحة البيئة هى أحد الأعمدة الرئيسية فى استراتيجية التنمية المستدامة للوزارة 2030.. لافتا إلى أن وزارة السياحة لديها هدف واضح وهو «تحسين تجربة المسافر» والاستراتيجية الرئيسية للقيام بذلك تتضمن تعزيز وضمان الإدارة السليمة للجوانب البيئية للسياحة.

وقال الدكتور عاطف عبداللطيف عضو جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء إن الدولة تبذل جهودا كبيرة فى مساندة القطاع السياحى طوال الفترة الماضية.. مؤكدا أن جميع الفرص مواتية لنشاط السياحة ومنها استضافة مؤتمر تغير المناخ بشرم الشيخ الذى سيكون محط انظار العالم ويسلط الضوء من جديد على مدينة شرم الشيخ الساحرة ومصر بشكل عام.

وأوضح ان الدول التى ستتحول جميع الفنادق والمنشآت والمطاعم السياحية بها نحو السياحة الخضراء ستكون الأكثر قدرة على جذب السياح لزيارتها خلال السنوات المقبلة، مشيرا إلى أن مصر ستكون من أوائل دول الشرق الأوسط التى ستصبح جميع مدنها السياحية صديقة للبيئة.

وأضاف أنه بنهاية شهر سبتمبر المقبل ستكون جميع فنادق شرم الشيخ وعددها نحو 163 فندقا قد حصلت بالكامل على شهادة النجمة الخضراء والتى تؤكد التزامها بتطبيق جميع المعايير البيئية.. لافتا إلى أنه بحلول شهر أكتوبر المقبل سيكون قد تم الانتهاء من المرحلة الأولى من تلك الإستراتيجية والتى شملت تحول جميع فنادق شرم الشيخ نحو السياحة الخضراء.

وأشار عبداللطيف أن مصر لديها تجربة رائدة وفريدة فى سانت كاترين حيث الحياة فى وسط الطبيعة والجمال التاريخى والتراثى وهى أيضا بها أماكن مقدسة لا مثيل لها بالعالم وعاش ومر بها أنبياء ورسل تواجدوا بأرضها. مقترحا إعداد زيارة للمشاركين بمؤتمر المناخ العالمى لزيارة مدينة سانت كاترين ومعالمها التاريخية والطبيعية.

وأكد عبداللطيف أن جميع الفرص مواتية لعودة السياحة وتحقيق وفرة فى الدولار والعملات الاجنبية أسرع من أى قطاع آخر فى الوقت الحالى، خاصة أن العالم كان فى حالة شبه عزلة ولا يوجد سياحة خلال الفترة الماضية والكل متشوق للسياحة والسفر.

وأشار إلى ضرورة استهداف أسواق جديدة بجانب التقليدية خاصة مع توقف السياحة الاوكرانية وتراجع الروسية بشكل كبير فى ظل الحرب الدائرة حاليا ولابد ايضا من تفعيل الطيران منخفض التكاليف، وتشغيل شركة الطيران الشارتر التى أعلن عنها من قبل وكذلك ضرورة دعوة اليوتيوبر والبلوجرز من مختلف دول العالم لزيارة مصر.