نادر سعد: مبادرة "الشراكة الصناعية التكاملية" نتاج عمل غير معلن خلال الشهر الماضي

قال السفير نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، إن التكامل بين الدول العربية وتحقيق الاعتماد المتبادل كان هدفًا قديمًا يعود إلى تاريخ إنشاء جامعة الدول العربية عام 1945، مثلما قال رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في كلمته، الأحد.

وأضاف سعد، في مداخلة هاتفية لبرنامج «من مصر»، الذي يعرض عبر فضائية «cbc»، مساء الأحد، أن ميثاق جامعة الدول العربية نص في أحد بنوده على أنه من أغراض إنشاء هذه الجامعة هو العمل على تحقيق التكامل بين الاقتصادات العربية.

وذكر أنه على مدار الفترة من 1945 حتى الآن، كانت هناك محاولات لتحقيق التكامل، لكن معظمها لم ينل قسطًا وافرًا من النجاح، لأن الكلام في هذه المحاولات كان أسبق وأكبر من الساحة، معلقًا: «كنا بنقعد نتكلم عن الأحلام والطموحات ونيجي ساعة التنفيذ الفعلي ميحصلش شيء».

وأكد أن ما يجعل مبادرة الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة بين مصر والإمارات والأردن مختلفة هو أنها جاءت نتاج فعل وعمل تم في الكواليس لم يعلن عنه على مدار الشهر الماضي، موضحًا أنه تم إجراء دراسات وافية ومدققة للأوضاع الاقتصادية في الدول الثلاث، وتم تحديد القطاعات التي يمكن إنشاء استثمارات مفيدة بها للدول الثلاث.

وأوضح أن الاستثمارات في القطاعات التي تم تحديدها تحتاجها الدول بالفعل، مثل التصنيع الغذائي، والزراعة والأسمدة، والمعادن، والمنسوجات، والبتروكيماويات، والأدوية، منوهًا بأن هذه المجالات الخمسة تم تحديدها كأولوية لإنشاء مشروعات مشتركة، بعضها في الإمارات، وأخرى في مصر، وغيرها في الأردن.

وذكر أنه تم رصد تمويل لهذه المبادرة من شركة أبو ظبي القابضة، ويبلغ حوالي 10 مليارات دولار وجه بهم محمد بن زايد لتكاليف إقامة المشروعات والاستثمارات في الدول الثلاث.

وشارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح الأحد، في اجتماع التعاون الثلاثي الأردني – الإماراتي – المصري للتَّكامل الصناعي في أبو ظبي، إلى جانب رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة وعدد من كبار المسؤولين الإماراتيين.

ووقعت مصر والإمارات والأردن مبادرة الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، ورئيس الوزراء الأردني، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرّئاسة في دولة الإمارات، الشيخ منصور بن زايد آل نهيان.