اللواء هشام حلبي: عطل فني الفرضية الأكثر ترجيحا لتحطم طائرة الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي

 

قدم اللواء طيار هشام حلبي، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات الاستراتيجية، تحليله بشأن واقعة تحطم الطائرة الهليكوبتر التي كانت تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته والوفد المرافق، في رحلته عودته من زيارة لأذربيجان عقب افتتاح السد الذي بنته الدولتان على نهر أراس، الأحد.

 

وقال خلال تصريحات لبرنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الإثنين، إن الظروف الجوية السيئة اضطرت الطائرة إلى الطيران على ارتفاع منخفض؛ لتجنب السحب الرعدية، مشيرا إلى أن خط سير الطائرة تضمن مسارا فوق منطقة جبلية وغابات وعرة صاحبها ضباب كثيف وأمطار غزيرة وسحب رعدية.

 

وذكر أن تحليق الطائرة على ارتفاع منخفض؛ من شأنه أن يؤدى إلى انخفاض مستوى الرؤية بشكل كبير وتزايد كثافة الضباب، وذلك على الرغم من إمكانية هبوط الطائرات الهليكوبتر في أي وقت، إلا أن المناطق الجبلية الوعرة والضباب الكثيف وهطول أمطار؛ يقلل بدوره من فرص انتقاء مكان مناسب للهبوط بشكل كبير.

 

وأوضح أن الفرضية الأكثر حدوثا، تتمثل في حدوث عطل فني اضطر الطيار إلى الهبوط الاضطراري بشكل فوري، بسبب وجود مشكلة فنية فورية في الطائرة، مؤكدا أن صعوبة تضاريس المنطقة والغابات وسوء الرؤية؛ أدت إلى صعوبة انتقاء مكان مناسب للهبوط.

 

وأضاف أن كسر ريشة من المروحة الرئيسية أو الخلفية للطائرة؛ نتيجة الاصطدام في شجرة من شأنه أن يؤدي إلى فقدان الطائرة التحكم بشكل كلي، لافتا أيضا أن الطائرات الهليكوبتر تحتوي على خزانات تتراوح سعتها بين طن وطن ونصف، قائلا إنه في حال حدوث اصطدام بالأرض؛ تزداد احتمالية انفجار هذه الخزانات.