خبراء ومستثمرون: شرم الشيخ تتجاوز تداعيات الحرب على غزة.. والإشغالات تصل لـ80% فى العيد



بدأت مدينة شرم الشيخ تجاوز تداعيات الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة والتى ما زالت مستمرة منذ أكتوبر الماضى وحتى الآن بعد أن تأكد العالم أن المقصد السياحى المصرى آمن وبعيد تماما عن الأحداث التى تتم بمنطقة الشرق الأوسط.. وكشفت مؤشرات الحجوزات السياحية الوافدة لمدينة شرم الشيخ عن ارتفاع نسبة إشغالات فنادق المدينة لأول مرة منذ أكثر من 6 شهور إلى 80% خلال إجازات عيد الفطر المبارك بسبب زيادة تدفقات السياحة الداخلية حيث يحرص العديد من المصريين على قضاء العيد فى أهم المنتجعات السياحية المصرية وأيضا زيادة حركة السياحة الوافدة من أهم الدول المصدرة للسياحة إلى مصر خلال السنوات الأخيرة مثل السوق الروسية وذلك بعد غياب عدة سنوات بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.


وقال سامح عبدالمنعم عضو غرفة الفنادق ومدير قطاع التسويق والمبيعات بفنادق ايفى سيرين شرم الشيخ إن مدينة شرم الشيخ بدأت تشهد انتعاشة سياحية ملحوظة منذ النصف الثانى من شهر مارس الماضى.. مشيرا إلى أن نسبة إشغالات الفنادق تراوحت ما بين 40% إلى 60% خلال شهر مارس الماضى إلا أنها ستتجاوز نسبة الـ80% خلال الشهر الجارى وهناك فنادق فئة 4 و5 نجوم ستصل فيها نسبة الإشغالات إلى 100% بسبب عودة أهم الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر بصفة عامة وإلى شرم الشخ بصفة خاصة بقوة وهى السوق الروسية وعاد ليحتل صدارة الأسواق المصدرة للسياحة إلى مدينة السلام مجددا.


وأشار إلى زيادة الحركة السياحية الوافدة للمدينة من كل من أسواق إيطاليا وكازاخستان وتركيا والتى أصبحت إحدى أهم الأسواق المصدرة للسياحة إلى شرم الشيخ فى الوقت الحالى وبنسبة تتراوح من 15% إلى 20% من الحركة الوافدة للمدينة.. لافتا إلى ضرورة الاهتمام بالترويج السياحى لمصر بصفة عامة ولمدينة شرم الشيخ بصفة خاصة فى السوق التركية.


أشار إلى أهمية تكاتف القطاع السياحى الرسمى والخاص لتحقيق مستهدف الدولة بالوصول إلى 30 مليون سائح خلال الخمس سنوات القادمة وأن ذلك يتطلب ضرورة الاهتمام بجودة الأطعمة والخدمات المقدمة للسائحين وخاصة نظافة الفنادق التى يقيم بها السائحون وتدريب بالعمالة وحسن التعامل مع السائح والقضاء على الظواهر السلبية التى تؤثر بالسلب على زيادة معدل تكرار زيارة السائحين وأهمها القضاء على ظاهرة الخرتية والسماسرة التى تسىء للمقصد السياحى المصرى، بالإضافة إلى الاهتمام بتوفير مناطق تجارية متعددة ومولات ومحلات تجارية فى كل المناطق السياحية وكذلك الاهتمام بالرعاية الصحية لجميع السائحين الوافدين لمصر لأن الرعاية الصحية المميزة أصبحت أهم المعايير التى يهتم بها السائح خلال السنوات الأخيرة.


كانت وزارة السياحة والآثار ممثلة فى الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى قد شاركت مؤخرا فى المعرض السياحى الدولى MITT الذى أقيمت فعالياته بالعاصمة الروسية موسكو بوفد رسمى برئاسة عمرو القاضى الرئيس التنفيذى لهيئة تنشيط السياحة.


ومن جانبه أعلن عمرو القاضى رئيس هيئة تنشيط السياحة أن كل المؤشرات تشير إلى أن السوق الروسية تصدرت المركز الأول فى الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال الـ3 شهور الأولى من العام الحالى حتى الآن حيث بدأت الزيادة فى الحركة الوافدة منها مع بداية شهر يناير الماضى ومستمرة حتى الآن لتصل النسبة ٩٪ من إجمالى عدد السياح تفوق فى الزيادة على السوق الألمانية بنسب قليلة.


وأكد أن حركة السياحة الوافدة تسير بشكل طبيعى من جميع الأسواق، بالرغم من تأثير أحداث غزة وتزداد الحركة مع أعياد الفصح فى أوروبا وأعياد الربيع وشم النسيم.


وأكد أن المقصد السياحى المصرى سيظل هو المقصد الأول المفضل لدى السياح الروس خاصةً مع ارتفاع أسعار الإقامة فى تركيا بعد أن قامت بزيادة أسعار فنادقها فتظل مصر أسعارها مناسبة إلى جانب حبهم وعشقهم للمقصد السياحى المصرى فالحجوزات جيدة الفترة القادمة ويؤكد ذلك زيادة حركة الطيران بعد عودة العمل لبعض شركات الطيران التى سبق وتوقفت عن العمل من قبل.


وأشار رئيس هيئة تنشيط السياحة إلى أنه عقد عدة لقاءات مهنية مع مسئولى وممثلى اتحاد منظمى الرحلات الروسية Ator، وعدد من أهم وأكبر منظمى الرحلات بالسوق الروسية وذلك لبحث خطط التعاون خلال الفترة القادمة للترويج للمقصد السياحى المصرى بروسيا بما يساهم فى جذب مزيد من الحركة السياحية الوافدة منه من خلال تنظيم الحملات الترويجية المشتركة والاستعداد للموسم السياحى الصيفى، بالإضافة إلى مناقشة سبل التعاون للترويج للمقاصد السياحية المختلفة بمصر والتجارب السياحية المتنوعة التى يمكن للسائح الاستمتاع بها خلال زيارته لتعريف السائحين الروس بها والتى من بينها منتج السياحة الثقافية، ومنتج القاهرة الكبرى الثقافى الجديد Cairo City Break وما تذخر به مدينة القاهرة من مقومات سياحية وأثرية ستجعل منها مقصدا سياحيا قائما بذاته والذى بدوره سيعمل على زيادة عدد الليالى السياحية بها.