زياد بهاء الدين: على الحكومة تغيير المسار الاقتصادي وإرسال رسالة واضحة للمستثمرين

قال الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء ووزير التعاون الدولي الأسبق، إن الاعتراف بوجود أزمة ‏اقتصادية هو الخطوة الأولى لعلاجها، مؤكدا أن إنكار الأزمة لن يفيد.‏


وأبدى خلال تصريحات لبرنامج «كلمة أخيرة» مع الإعلامية لميس الحديدي، المذاع عبر شاشة‎ «ON E» ‎مساء ‏الإثنين، تحفظه الشخصي إزاء بعض التصريحات الرسمية التي تُشير إلى انتهاء الأزمة الاقتصادية مبكرًا، لا سيما ‏أن المجتمع لا يزال يعاني من آثارها على مختلف المستويات والطبقات بل وفي كل المجالات.‏


وشدد على ضرورة اتخاذ خطوات على المدى القصير والطويل لحل الأزمة، موضحا أن حل الاضطراب في سوق ‏الصرف يعد أهم خطوة على المدى القصير ومسألة ضرورية لا يمكن ارجاؤها، خاصة في ظل حالة الترقب ‏للانفراج في سوق الصرف مع اقتراب التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي وتوقع تدفقات نقدية أخرى.‏


وأعرب عن أمله في أن تُكلل الاتفاقات مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي وغيرهم بالنجاح ‏في الفترة المقبلة، مؤكدا أن هذه الاتفاقات ستُتيح قدرًا من العملة الأجنبية لتجاوز اضطراب سعر سوق الصرف ‏إلى حد ما، بالإضافة إلى تخفيف عبء سداد أقساط الديون الخارجية الضخمة خلال الأشهر الستة المقبلة على ‏الأقل‎.‎


وطالب الحكومة أن تُصدر رسالة واضحة للشعب والمستثمرين بأن هناك تغيرًا حقيقيًا سيحدث في المسار ‏الاقتصادي، مشددا أن هذا التغير يجب أن يكون مقنعًا وأن يُظهر أن أسلوبًا جديدًا في تناول المسألة الاقتصادية‎ ‎‏حتى يُؤمن المستثمر المصري قبل الأجنبي بوجود أسلوب جديد في تناول المسألة الاقتصادية.‏