قال الدكتور صلاح الغزالي حرب أستاذ أمراض الباطنة والسكر بكلية الطب بجامعة القاهرة، إنه شعر بالأسى؛ جرّاء ردود الفعل عن المقترح الذي أثاره خلال جلسات الحوار الوطني، حول إلغاء ما سماها «مهزلة» العلاج على نفقة الدولة.

وأضاف حرب في تدوينة مطولة، عبر صحفته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أنه ينادي بهذا المطلب منذ أكثر من 10 سنوات، لكنه تحدّث في الوقت نفسه، عن أن هناك من حاول أن يبعث بما دعاها «رسالة مفخخة» إلى المريض مفادها بأنه رافض للعلاج المجاني.

وسرد حرب، توضيحا لما قاله سواء في الحوار الوطني أو ما أعقبه من تصريحات تلفزيونية في هذا الصدد، قائلا إنّ ما يريده للمريض هو حقه في التوجه إلى أقرب مستشفى حكومي الذي تصرف عليه الدولة الملايين ليحصل على الرعاية الكاملة.

ورأى الطبيب الشهير، أن هذا الأمر لا يتحقق في أحيان كثيرة، فقد أوضح أنه طالب بأن تحوِّل الدولة المليارات الخاصة بالعلاج على نفقة الدولة إلى هذه المستشفيات في كل الأنحاء؛ ليصبح الأمر أكثر سهولة على المريض، ومن ثم يحصل على حقه في العلاج.

وذكر أنّ هذا الأمر هو حق المواطن الذي كفله الدستور، وأن الدولة لا تمن عليه بهذا الحق، مؤكدا أنه لا داعٍ لكى يثبت أنه مريض أن يقدم شهادة ثلاثة أطباء ثم تتم الموافقة عليه، ثم يُرسل له مبلغ من المال للعلاج.

وأوضح أن المقترح الذي يُقدمه يوفّر على المريض هذا العناء، كما يوفر على ميزانية الدولة الصرف مرتين، مشددا على أن الدولة مُلزمة بالعمل على العناية بالمستشفيات الحكومية بحيث تكون مستعدة لاستقبال المريض فى أي وقت.

وأردف أن السنوات الأولى لتطبيق نظام العلاج على نفقة الدولية شهدت ما سمّاه «استغلالا فاضحا» من قِبل بعض موظفي المستشفيات تجاه المريض، الذي وصفه بأنه يكون مغلوبا على أمره.

وتابع مستشهدا: «لا ننسى فضيحة من كانوا يحتكرون الحصول على طلبات العلاج على نفقة الدولة ثم يبيعونها للمريض.. وأمور أخرى ليست خافية على المرضى».

وختم حرب حديثه بالتأكيد على أن المقترح الذي قدمه يستهدف المحافظة على كرامة المواطن، وحقه في اللجوء إلى المستشفى، والحصول على الخدمة العلاجية دون وسيط.

وكان صلاح الغزالي حرب، طالب بإلغاء العلاج على نفقة الدولة، وكرر مطلبه مرتين، واحدة خلال جلسات الحوار الوطني، والثانية كانت في تصريحات تلفزيونية أدلى بها لبرنامج «حديث القاهرة» عبر شاشة «القاهرة والناس»، قال خلالها إن هناك مئات الآلاف من المرضى يعانون من نظام العلاج على نفقة الدولة.

وشبّه ما اعتبره معاناة يواجهها المواطن للحصول على هذه الخدمة، بأنها مثل الدخول في نفق لا يُعرف موعد الخروج منه.

كما اعتبر أنّ هناك عدم مساواة يشهدها تطبيق النظام المعمول به للعلاج على نفقة الدولة.