الأهلي يبحث عن البرونزية الثالثة في مونديال الأندية أمام الهلال

تتجه أنظار العالم العربي والإفريقي، صوب استاد آل نهيان في أبوظبي، في الثالثة عصر اليوم السبت، لمتابعة واحدة من أقوى وأرقى المباريات بين الأهلي بطل القرن الإفريقي، وزعيم آسيا الهلال السعودي، في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث و الميدالية البرونزية في كأس العالم للأندية.

ويأمل الأهلي بطل إفريقيا، في تحقيق الفوز على الهلال السعودي بطل آسيا، حيث سبق له الفوز بالبرونزية في نسختي البطولة في 2006 و2021.

فيما يسعى الهلال صاحب العروض الأقوى في البطولة حتى الآن، لإثبات قدراته الفنية بعد أن حقق الرقم القياسي في تاريخها كصاحب أكبر فوز بعد اكتساحه منافسه الإماراتي نادي الجزيرة في المباراة الأولى بسداسية مقابل هدف واحد.

ويدخل الأهلي المباراة من دون صانع الألعاب محمد مجدي (أفشة) الذي تعرض للإيقاف، بينما سيستعيد الفريق جهود اللاعبين الدوليين العائدين من المشاركة في كأس أمم إفريقيا التي اختتمت مطلع الأسبوع الحالي في الكاميرون.

ويمتلك الثنائي العربي، شعبية كبيرة على مواقع التواصل تتخطى حاجز الـ50 مليون مشجع، ومتابع لحساباتهما معا، حيث يتخطى الأهلي عدد متابعو حساباته الرسمية 32,4 مليون متابع بواقع 8,4 مليون في «تويتر» و 13,7 مليون في «فيسبوك» و 8,1 في إنستجرام و 2,2 مليون في «تيك توك»، بينما يأتي الهلال خلف بطل إفريقيا، بنحو 17,9 مليون متابع، بواقع 10 مليون في «تويتر» و 700 ألف في فيسبوك و 3,4 مليون في أنستجرام و 732 ألف في «تيك توك»، و 1,8 مليون في سناب شات.

وانعكست تلك الشعبية الكبيرة للفريقين على الإقبال الكبير لشراء تذاكر المواجهة المقبلة على استاد آل نهيان في أبوظبي مع سعي الهلال للفوز بأول ميدالية سعودية في كأس العالم للأندية، وتطلع الأهلي لحصد البرونزية للمرة الثالثة في تاريخه.

وتنتظر الميدالية البرونزية، البطل الأول من مواجهة عربية خالصة لأول مرة في تاريخ المونديال، حيث سبق للهلال مواجهة شقيقين عربيين في كأس العالم للأندية، حيث حقق الفوز فيهما على حساب الترجي عام 2019 ثم الجزيرة في البطولة الحالية، بينما لعب الأهلي مباراتين أيضاً، خسر الأولى أمام الاتحاد عام 2005 قبل الانتصار على الدحيل في 2020.

ويظهر «زعيم آسيا» للمرة الثالثة في تاريخ المواجهات العربية بـ«مونديال الأندية» مثلما هو الحال مع «المارد الأحمر»، بينما يبقى الترجي «الضيف الدائم» لها بعد خوضه 4 مباريات، شهدت خسارته 3 مرات مقابل فوز وحيد كبير أمام السد بـ6-2 في نسخة 2019، وجرت أحداث 8 مواجهات عربية سابقة خلال 7 نُسخ مونديالية شهدت تسجيل 31 هدفاً، بمعدل مرتفع بلغ 3.87 في المباراة، وانتهت جميعها بفوز أحد الطرفين دون اللجوء إلى وقت إضافي أو ركلات ترجيح، مع تفوق «عرب آسيا» 5 مرات مقابل 2 لأشقائهم الأفارقة.

أما كفة القيمة السوقية فتميل بشدة نحو فريق الهلال، حيث تمثل ضعف مثيلتها تقريبا في الأهلي، بفضل الصفقات الضخمة التي أبرمها "الزعيم" السعودي في المواسم القليلة الماضية.

وتصل قيمة لاعبي الهلال السوقية إلى 60.4 مليون يورو، مقابل 31.1 مليون يورو للاعبي الأهلي، وذلك وفقا لإحصاءات موقع "ترانسفير ماركت".

ويعد لاعب الهلال البرازيلي ماتيوس بيريرا أغلى لاعبي الفريقين في مواجهة البرونزية المونديالية، حيث تصل فيمته السوقية الحالية إلى 12.5 مليون يورو.

كما يحتل لاعبون من الهلال المراكز الخمسة الأولى في قائمة الأعلى قيمة مادية في الفريقين، حيث يصل سعر موسى ماريغا الحالي إلى 9 مليون يورو، يليه ميشيل ريتشارد بـ7 مليون يورو، ثم آندري كاريلو بـ5 ملايين يورو، ثم غوستافو كويلار بـ4.5 مليون يورو.

أما اللاعب الأغلى في النادي الأهلي هو المالي أليو ديانج وتصل قيمته إلى 3.5 مليون يورو، يليه الحارس محمد الشناوي الذي خرج من قائمة البطولة للإصابة بـ3 ملايين يورو، ومثله الجنوب إفريقي الغائب أيضا بيرسي تاو للإصابة بـ3 ملايين يورو، ثم محمد مجدي أفشة الغائب للإيقاف بـ2.5 مليون يورو ومثله المهاجم محمد شريف هداف الفريق.

وعقب انتهاء مباراة الأهلي والهلال سيتصدر المارد الأحمر قائمة أندية العالم الأكثر لعباً في كأس العالم للأندية برصيد 17 مباراة، ويليه أوكلاند سيتي برصيد 16 مباراة، ثم ريال مدريد الإسباني 12 مباراة، ومونتيري المكسيكي 11 مباراة، وباتشوكا المكسيكي 9 مباريات، وبرشلونة الإسباني وكلوب أميريكا المكسيكي 8 مباريات لكل منهما.

6 مواجهات جمعت الفريقين العربيين، حقق خلالها الأهلي الفوز في مناسبتين، وانتصر الهلال مرة واحدة، وانتهت 3 مواجهات بالتعادل.

المواجهة الأولى بين الفريقين كانت بتصفيات البطولة العربية 1988، وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، والأخيرة كانت ودية بمناسبة اعتزال لاعب الهلال عبد الله الشريدة، وانتهت بنفس النتيجة، وبشكل عام، واجه الهلال الأندية المصرية في 18 مباراة، انتصر في 5 مواجهات وخسر 7 وتعادل 6 مرات.

وعلى الجانب الآخر، يأتى الأهلي في مقدمة الأندية المصرية تحقيقا للفوز على الأندية السعودية بـ7 انتصارات من أصل 17 مواجهة، فيما خسر المارد الأحمر في 4 مناسبات، وانتهت 6 مواجهات بالتعادل.

وشهدت بطولة كأس العالم للأندية مواجهة مصرية سعودية واحدة، كانت في نسخة 2005 وجمعت بين الأهلي والاتحاد السعودي وانتهت بفوز الأخير بهدف نظيف.

وفي المباراة النهائية، سيلتقي بالميراس بفريق تشيلسي، بمواجهة أوروبية أميركية لاتينية، يسعى خلالها مدرب البلوز الألماني توماس توخيل، تعويض تأخره بالدوري الممتاز، بتحقيق لقب جديد يضاف إلى دوري الأبطال أوروبا خلال سنة من توليه تدريب الفريق.