كشف محمد النني، لاعب وسط المنتخب المصري، عن كواليس رفضه تسديد ركلات الترجيح مع الفراعنة في مباريات كأس الأمم الإفريقية، مؤكدًا على أحقية محمد صلاح في ارتداء شارة قيادة منتخب الساجدين.

وقال النني في تصريحات تلفزيونية عبر "المحور": "قبل الذهاب إلى الكاميرون كنا نعلم مدى أهمية البطولة بالنسبة لنا، وبعد الخسارة أمام نيجيريا كنا نعرف أن الموضوع ليس كارثيًا، كنا نتطور من مباراة لأخرى، رغم أن 90% من الجماهير كانت توقعت أننا سنخسر أمام كوت ديفوار، ولاعبو المنتخب كانوا متأكدين من الفوز".

وعن عدم تسديده لركلات الترجيح، أجاب: "كنت أشعر أن الله سيكرم الجيل الحالي بهذا اللقب لأننا نستحقه ولا ينقصنا شيء للتتويج، وعند لعب ضربات الترجيح كنت أعود خلف صف اللاعبين ولم أكن قادرًا على المشاهدة".

وشدد: "أنا أسدد ضربات الترجيح بشكل جيد جدًا والأمر ليس له علاقة بالخوف، ولكن لا أتحمل خسارة فريقي، سددت مع آرسنال مرتين في ضربات الترجيح وأهدرت ولكن فزنا في النهاية، فما بالك بمنتخب مصر".

وأوضح: "رأيت مقطع الفيديو الذي أظهر فيه ويسألني صلاح عن التسديد فرفضت، هذا لا يعيبني، لا يمكنني أن أهدر آمال 110 ملايين شخص لكي أفكر في نفسي".

وواصل: "محمد صلاح طوال عمره يعشق منتخب مصر واللعب بقميصه، وما يقال بشأن خوفه على نفسه غير صحيح، وأعطيت له شارة القيادة في مباراة جزر القمر لأنه يستحقها بتاريخه مع الفراعنة، أعلم أننا بدأنا في مباراة واحدة، ولكنه ذو مكانة عالية وأحد أسباب وصولنا إلى كأس العالم، وهذا حقه علينا".

واسترسل: "يوجد لاعبين كثر يستحقون الاحتراف الأوروبي، اللاعب المصري حال تركيزه سيكون من أفضل اللاعبين في العالم والدليل محمد صلاح، أحمد فتوح قادر على الاحتراف الأوروبي ويستطيع اللعب في أكبر نادي في العالم".

وأكد: "أشكر الجماهير لتقديرها لنا عندما شعروا أننا لم نبخل بشيء وساندونا رغم الخسارة، وسنأتي بحقنا في مباراة السنغال بالتصفيات النهائية لكأس العالم، ليست حرب ولكن نسعى لأخذ ثأرنا منهم كـ كرة قدم، ولن نترك هذا الثأر".

واختتم: "شعرت بألم بعد خسارة أمم إفريقيا لما أشعر بمثله إلا عند وفاة والدتي، الذي شعرنا به سنترجمه في الملعب أمام السنغال، وسأقاتل من أجل تحقيق الفوز عليهم، وفنيًا قادرون على ذلك، ولا يوجد أفضل منا في إفريقيا، سيعوضنا الله في مباراتي كأس العالم وسنصعد، حدث ذلك معنا في 2017 بعد الهزيمة في النهائي أمام الكاميرون وصعدنا للمونديال".